[٢] يختلف البحر العميق عن البحر السطحي في الحرارة والكثافة والضغط ودرجة الإضاءة الشمسية، والكائنات التي تعيش في كل منهما ويفصل بينهما موج داخلي.
[٣] الأمواج البحرية الداخلية:
تغطي الأمواج الداخلية البحر العميق وتمثل حدّا فاصلا بين البحر العميق والبحر السطحي، كما يغطي الموج السطحي سطح البحر ويمثل حدّا فاصلا بين الماء والهواء ولم تكتشف الأمواج الداخلية إلا في عام ١٩٠٤ م «١» . ويتراوح طول الأمواج الداخلية ما بين عشرات إلى مئات
(١) يعود أول تفسير علمي لظاهرة الأمواج الداخلية للدكتور (ف. و. إيكمان V.WEkman في عام (١٣٢٢ هـ- ١٩٠٤) ، الذي فسر ظاهرة المياه الراكدة في الخلجان النروجية حين تفقد السفن التي تبحر قدرتها على التقدم فتقف ساكنة في هذه المياه الراكدة، كما لاحظ عالم المحيطات النرويجي (فريتوف نانسن (Nansen تعرض سفينته (فرام (Fram لهذه الظاهرة شمال جزيرة (تايمير) خلال عملية استكشاف القطب الشمالي ما بين (١٣١١ هـ- ١٨٩٣ م) و (١٣١٤ هـ- ١٨٩٦ م) عند محاولة اجتياز منطقة القطب. لذلك فقد قام نانسن بتشجيع إيكمان على البحث عن تفسير ظاهرة المياه الراكدة فكان رأي إيكمان على أنها تنجم عن الأمواج الداخلية التي تتولد في السطح الفاصل بين المياه السطحية والمياه العميقة للمحيط، وبعد زمن غير طويل وصف (أوتو باترسون (Ottopetterson تأثير الأمواج الداخلية الطويلة التي تحدث في أعماق البحار على هجرة الأسماك من نوع (هيرنج (Herring بالقرب من سواحل جوتلاند (Jutland) بالقرب من الساحل الغربي للسويد في فصل الصيف. ويكون مرور الأمواج الداخلية محسوسا من سفن التنقيب عن النفط عند ما يتغير ثقل المعوم المربوط بين سفينة الحفر وفتحه البئر الكائنة في قاع البحر بصورة مفاجئة وتم التعرف على هذه الأمواج الداخلية بأثيرها على حركة الغواصات.