للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شطر وسق شعير فما زال الرّجل يأكل منه وامرأته وضيفهما حتّى كاله فأتى النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فقال لو لم تكله لأكلتم منه ولقام لكم «١» .

[[٨] ظهور بركته في شطر شعير لزوجته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:]

عن عائشة رضي الله عنها قالت: توفّي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما في بيتي من شيء يأكله ذو كبد إلّا شطر شعير في رفّ لي فأكلت منه حتّى طال عليّ فكلته ففني «٢» .

[[٩] قصة تمرات أبي هريرة رضي الله عنه:]

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أتيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم بتمرات فقلت: يا رسول الله، ادع الله فيهنّ بالبركة، فضمّهنّ ثمّ دعا لي فيهنّ بالبركة، فقال: خذهنّ واجعلهنّ في مزودك هذا أو في هذا المزود «٣» كلّما أردت أن تأخذ منه شيئا فأدخل فيه يدك فخذه ولا تنثره نثرا، فقد حملت من ذلك التّمر كذا وكذا من وسق في سبيل الله فكنّا نأكل منه ونطعم، وكان لا يفارق حقوي حتّى كان يوم قتل عثمان فإنّه انقطع «٤» .

[[١٠] قصعة الثريد التي كانت تمد:]

عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال بينا نحن عند النّبيّ صلى الله عليه وسلم إذ أتي بقصعة فيها


(١) أخرجه مسلم ك/ الفضائل ب/ في معجزات النبي صلى الله عليه وسلم، وأحمد ٣/ ٣٤٧.
(٢) أخرجه البخاري ك/ الرقاق ب/ فضل الفقر، ومسلم ك/ الزهد والرقائق، وابن ماجه ك/ الأطعمة ب/ خبز الشعير وأحمد في مسنده ٦/ ١٠٨، والبيهقي في السنن الكبرى ٧/ ٤٧ وابن أبي شيبة في المصنف ٧/ ١٣٢.
(٣) المزود: وعاء الزاد.
(٤) أخرجه الترمذي في المناقب/ مناقب أبي هريرة، وقال الألباني في صحيح سنن الترمذي ٣/ ٢٣٥: حسن الإسناد قال الأرناؤوط في تخريج جامع الأصول ١١/ ٣٦٤: وهو حديث حسن وأخرجه أحمد ٢/ ٣٥٢، والبيهقي في الدلائل ٦/ ١٠٩، وأبو نعيم مجموعا من روايتين ٢/ ٥٨٨- ٥٨٩، وابن حبان في صحيحه ١٤/ ٤٦٧، وإسحاق بن راهواه في مسنده ١/ ٧٥.

<<  <   >  >>