للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رجال آمنوا بالله وصدّقوا المرسلين) «١» .

ويمكن لكل أحد أن يرتقي في هذه الدرجات بعمله الصالح وبدعاء واستغفار ولده الصالح له بعد موته، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنّ الله عزّ وجلّ ليرفع الدّرجة للعبد الصّالح في الجنّة فيقول يا ربّ أنّي لي هذه فيقول باستغفار ولدك لك) وفي رواية: (بدعاء ولدك لك) «٢» .

[[٢] أعلى منزلة في الجنة:]

هي الوسيلة التي كان يسألها المؤمنون لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا سمعتم المؤذّن فقولوا مثل ما يقول ثمّ صلّوا عليّ فإنّه من صلّى عليّ صلاة صلّى الله عليه بها عشرا ثمّ سلوا الله لي الوسيلة فإنّها منزلة في الجنّة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلّت له الشّفاعة) «٣» .

وقد سأل الصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم قائلين: وما الوسيلة؟ (قال أعلى درجة في الجنّة ... ) «٤» .


(١) البخاري ك/ بدء الخلق ب/ صفة الجنة والنار، مسلم ك/ الجنة ب/ ترائي أهل الجنة أهل الغرف.
(٢) أخرجه أحمد في المسند في باقي مسند المكثرين من حديث أبي هريرة برقم ١٠٢٠٢ وذكره الهيثمي ١٠/ ١٥٣ ورواه البزار ورجاله رجال عاصم بن بهدله وهو حسن الحديث وابن ماجه ك/ الأدب ب/ بر الوالدين وحسنه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه ٢/ ٢٩٤ وقال رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجالهما رجال الصحيح غير عاصم بن بهدله وقد وثقه والبيهقي ٧/ ٧٩ في السنن الكبرى، ومالك في الموطأ ك/ النداء للصلاة ب/ العمل في الدعاء.
(٣) أخرجه مسلم في الصلاة ب/ استحباب القول مثل قول المؤذن وأبو داود برقم ٢٥٢٣ في الصلاة.
(٤) أخرجه الترمذي ك/ المناقب ب/ في فضل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأحمد في باقي مسند المكثرين من حديث أبي هريرة، وصححه الألباني في صحيح الترمذي برقم ٢٨٥٧.

<<  <   >  >>