للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[طول الموقف والشفاعة لقيام الحساب]

بعد أن يطول قيام الناس في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ويشتد كربهم وبلاؤهم في الموقف العظيم، يبحث العباد عن أصحاب المنازل العالية ليشفعوا لهم عند ربهم، لفصل الحساب، وتخليص الناس من كربات الموقف وأهواله.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا كان يوم القيامة ماج النّاس بعضهم إلى بعض فيأتون آدم فيقولون له اشفع لذرّيّتك فيقول لست لها ولكن عليكم بإبراهيم عليه السّلام فإنّه خليل الله فيأتون إبراهيم فيقول لست لها ولكن عليكم بموسى عليه السّلام فإنّه كليم الله فيؤتى موسى فيقول لست لها ولكن عليكم بعيسى عليه السّلام فإنّه روح الله وكلمته فيؤتى عيسى فيقول لست لها ولكن عليكم بمحمّد صلى الله عليه وسلم فأوتى فأقول أنا لها فأنطلق فأستأذن على ربّي فيؤذن لي فأقوم بين يديه فأحمده بمحامد لا أقدر عليه الآن يلهمنيه الله ثمّ أخرّ له ساجدا فيقال لي يا محمّد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعطه واشفع تشفّع ... ) «١» .


(١) أخرجه البخاري ك/ التوحيد ب/ كلام الرب عز وجل يوم القيامة، ومسلم ك/ الإيمان ب/ أدنى أهل الجنة منزلة فيها واللفظ له عن أنس بن مالك رضي الله عنه.

<<  <   >  >>