للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ما دام رسول الله صلى الله عليه وسلم في البيت كراهية أن يؤذيه «١» .

[[٥] ظهور البركة في فرس أبي طلحة:]

عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنّ أهل المدينة فزعوا مرّة فركب النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فرسا لأبي طلحة كان يقطف أو كان فيه قطاف «٢» فلمّا رجع قال وجدنا فرسكم هذا بحرا «٣» فكان بعد ذلك لا يجارى «٤» .

[[٦] ظهور أثر البركة في بعير جابر رضي الله عنه:]

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كنت مع النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في غزاة فأبطأ بي جملي وأعيا، فأتى عليّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: جابر! فقلت: نعم، قال: ما شأنك؟ قلت: أبطأ عليّ جملي وأعيا، فتخلّفت، فنزل يحجنه بمحجنه «٥» ثمّ قال: اركب فركبت، فلقد رأيته أكفّه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم «٦» .


(١) أخرجه أحمد في المسند ٦/ ١١٢ و ٦/ ١٥٠ وإسحاق بن راهواه في مسنده ٣/ ٦١٧ وأبو يعلي في مسنده ٧/ ٤١٨ والطحاوي في شرح معاني الآثار ٤/ ١٩٥، والطبراني في المعجم الأوسط ٦/ ٣٤٨ وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٩/ ٤: رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح. وقال ابن كثير في البداية والنهاية ٦/ ١٥٤ عن إسناد أحمد: على شرط الصحيح، وقال الذهبي عن الحديث في تاريخ الإسلام: صحيح ص ٣٤٩ من السيرة النبوية.
(٢) قطاف أي: بطء في السير.
(٣) البحر من الخيل: الواسع الجري الشديد العدو.
(٤) أخرجه البخاري ك/ الجهاد والسير ب/ الفرس القطوف ومسلم ك/ الفضائل ب/ في شجاعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتقدمه للحرب والترمذي ك/ الجهاد ب/ ما جاء في الخروج عند الفزع وابن ماجه ك/ الجهاد ب/ الخروج في النفير والنسائي في السنن الكبرى ٦/ ٢٦٣ وأحمد في المسند ٣/ ٢٦١ وابن حبان في صحيحه ١٤/ ٢٨٤ وغيرهم.
(٥) بمحجنه يعني: يغمزه بالمحجن، والمحجن: العصا المعوجة، وكلّ معوج الرأس.
(٦) أخرجه البخاري ك/ البيوع ب/ شراء الدواب والحمير ومسلم ك/ المساقاة ب/ بيع البعير واستثناء ركوبه والنسائي ك/ البيوع ب/ البيع يكون فيه الشرط الفاسد وأحمد في المسند ٣/ ٣٨٥ وابن حبان في صحيحه ١٤/ ٤٥٠ وأبو عوانة في مسنده ٣/ ٢٤٨، والنسائي في السنن الكبرى ٤/ ٤٤، والبيهقي في السنن الكبرى ٥/ ٣٣٧.

<<  <   >  >>