للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[[٣] تكثير المال ببركته صلى الله عليه وسلم:]

كان على سلمان الفارسي رضي الله عنه مال، فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم (قطعة من الذهب) فاستقلّها سلمان وقال: وأين تقع هذه من الّذي عليّ يا رسول الله، قال: خذها، فإن الله سيؤدي بها عنك، فأخذتها فوزنت لهم منها- والذي نفس سلمان بيده- أربعين أوقية «١» .

[[٤] حصول الضوء في العصا لبعض أصحابه:]

عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن عباد بن بشر وأسيد بن حضير خرجا من عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ليلة ظلماء حندس «٢» فكان مع كل واحد منهما عصا فأضاءت عصا أحدهما كأشد شيء، فلما تفرقا أضاءت عصا كل واحد منهما، حتى وصل إلى أهله «٣» .

[[٥] الذاكرة الخارقة لأبي هريرة رضي الله عنه:]

كان أبو هريرة رضي الله عنه يشتكي أنه ينسى كثيرا من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم: من يبسط رداءه حتى اقضي مقالتي ثم يقبضه فلن ينسى شيئا سمعه مني! قال أبو هريرة: فبسطت بردة كانت علىّ، فوالذي بعثه


(١) الأوقية وزن معين يساوي من الذهب أربعة دنانير، والدينار يساوي أربعة جرامات وربعا من الذهب تقريبا، والحديث أخرجه أحمد في المسند ٥/ ٤٤٤ وإسناده حسن كما في تحقيق المسند ٣٩/ ١٤٧.
(٢) حندس: شديدة الظلمة.
(٣) أخرجه البخاري ك/ مناقب الأنصار ب/ منقبة أسيد بن حضير وعباد بن بشر وابن حبان في صحيحه ٥/ ٣٧٨ واللفظ له، عدا جملة: حتى وصل إلى أهله، فهي في البخاري بمعناها والنسائي في السنن الكبرى ٥/ ٦٨ والطيالسي في مسنده ١/ ٢٧١ والبيهقي في الاعتقاد ص ٣١٠ ومعمر بن راشد في الجامع ١١/ ٢٨٠ وأحمد في مسنده ٣/ ١٣٧ وعبد بن حميد في مسنده ١/ ٣٧٢ من المنتخب وغيرهم وانظر فتح الباري ٧/ ١٢٥.

<<  <   >  >>