للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[(١٠) اندلاق الأمعاء في النار:]

في الصحيحين عن أسامة بن زيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يؤتى بالرّجل يوم القيامة فيلقى في النّار فتندلق أقتاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار بالرّحى فيجتمع إليه أهل النّار فيقولون يا فلان ما لك ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فيقول بلى قد كنت آمر بالمعروف ولا آتيه وأنهى عن المنكر وآتيه) «١» .

[(١١) قيود أهل النار وأغلالهم وسلاسلهم ومطارقهم:]

أعد الله لأهل النار في سلاسلا وأغلالا وقيودا ومطارقا قال تعالى:

إِنَّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ سَلاسِلَ وَأَغْلالًا وَسَعِيراً (٤) [الإنسان: ٤] .

والأغلال توضع في الأعناق: وَجَعَلْنَا الْأَغْلالَ فِي أَعْناقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا ما كانُوا يَعْمَلُونَ [سبأ: ٣٣] والسلاسل نوع آخر من ألوان العذاب التي يسلكون فيها كما تسلك حبات الخرز في الخيط وقد روي عن ابن عباس قال: (تدخل في استه ثم تخرج من فيه ثم ينظمون فيها كما ينظم الجراد في العود حين يشوى) ووصف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طول هذه السلسلة فقال: (لو أنّ رصاصة مثل هذه وأشار إلى مثل جمجمة أرسلت من السّماء إلى الأرض وهي مسيرة خمس مائة سنة لبلغت الأرض قبل اللّيل ولو أنّها أرسلت من رأس السّلسلة لسارت أربعين خريفا اللّيل والنّهار قبل أن تبلغ أصلها أو قعرها) «٢» قال تعالى: خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (٣٠) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (٣١) ثُمَّ فِي


(١) أخرجه البخاري ك/ بدء الخلق ب/ صفة النار وأنها مخلوقة، ومسلم ك/ الزهد والرقائق ب/ عقوبة من يأمر بالمعروف ولا يفعله وينهى عن المنكر واللفظ له.
(٢) أخرجه أحمد في مسنده وقال محققو المسند إسناده حسن ١١/ ٤٤٣ رقم ٦٨٥٦ والترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح وأخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.

<<  <   >  >>