(٢) أخرجه البخاري ك/ المناقب ب/ علامات النبوة في الإسلام، ومسلم ك/ الأشربة ب/ جواز استتباعه غيره إلى دار من يثق برضاه، والترمذي في سننه ك/ المناقب ب/ في آيات إثبات نبوة النبي صلى الله عليه وسلم وما خصه به، وابن حبان في صحيحه ١٤/ ٤٦٩، وأبو عوانه في مسنده ٥/ ١٧٨ ومالك في الموطأ ٢/ ٩٢٧ وعبد بن حميد في مسنده ١/ ٣٧١ من المنتخب، وغيرهم. وإليك القصة كاملة: قال أنس بن مالك قال أبو طلحة لأمّ سليم لقد سمعت صوت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضعيفا أعرف فيه الجوع فهل عندك من شيء قالت نعم فأخرجت أقراصا من شعير ثمّ أخرجت خمارا لها فلفّت الخبز ببعضه ثمّ دسّته تحت يدي ولاثتني ببعضه ثمّ أرسلتني إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال فذهبت به فوجدت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المسجد ومعه النّاس فقمت عليهم فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم آرسلك أبو طلحة فقلت نعم قال بطعام فقلت نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمن معه قوموا فانطلق وانطلقت بين أيديهم حتّى جئت أبا طلحة فأخبرته فقال أبو طلحة يا أمّ سليم قد جاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالنّاس وليس عندنا ما نطعمهم فقالت الله ورسوله أعلم فانطلق أبو طلحة حتّى لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة معه فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هلمّي يا أمّ سليم ما عندك فأتت بذلك الخبز فأمر به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ففتّ وعصرت أمّ سليم عكّة فأدمته ثمّ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيه ما شاء الله أن يقول ثمّ قال ائذن لعشرة فأذن لهم فأكلوا حتّى شبعوا ثمّ خرجوا ثمّ قال ائذن لعشرة فأذن لهم فأكلوا حتّى شبعوا ثمّ خرجوا ثمّ قال ائذن لعشرة فأذن لهم فأكلوا حتّى شبعوا ثمّ خرجوا ثمّ قال ائذن لعشرة فأكل القوم كلّهم وشبعوا والقوم سبعون أو ثمانون رجلا. (٣) الوسق: مكيلة معلومة تساوي ستين صاعا، والصاع أربعة أمداد، والمدّ ملء كفي الرجل المعتدل الكف.