للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثريد»

قال: فأكل وأكل القوم فلم يزل يتداولونها إلى قريب من الظّهر يأكل كلّ قوم ثمّ يقومون ويجيء قوم فيتعاقبوه قال: فقال له رجل: هل كانت تمدّ بطعام قال أمّا من الأرض فلا إلّا أن تكون كانت تمدّ من السّماء «٢» .

[[١١] إطعام عمر رضي الله عنه أربعمائة من مزينة من تمر قليل:]

عن النّعمان بن مقرّن قال قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في أربع مائة من مزينة فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأمره فقال بعض القوم يا رسول الله ما لنا طعام نتزوّده فقال النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم لعمر زوّدهم فقال ما عندي إلّا فاضلة من تمر «٣» وما أراها تغني عنهم شيئا فقال انطلق فزوّدهم فانطلق بنا إلى علّيّة «٤» له فإذا فيها تمر مثل البكر الأورق «٥» فقال: خذوا فأخذ القوم حاجتهم قال وكنت أنا في آخر القوم، قال: فالتفتّ وما أفقد موضع تمرة وقد احتمل منه أربع مائة رجل «٦» .


(١) الثريد: الخبز يفت ثم يبل بالمرق وربما كان معه لحم.
(٢) أحمد في المسند ٥/ ١٢، والترمذي في المناقب ب/ ما جاء في آيات نبوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال: حديث حسن صحيح، قال الأرناؤوط في تخريج جامع الأصول ١١/ ٣٦٣: وهو كما قال، والنسائي في السنن الكبرى ٤/ ١٧٠، والحاكم في المستدرك ٢/ ٦٧٥ وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي، والبيهقي في الدلائل بإسنادين قال في أحدهما هذا إسناد صحيح ٦/ ٩٣ وأبو نعيم في الدلائل ٢/ ٥٥١، والدارمي ١/ ٤٣ وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي ٣/ ١٩٢ والطبراني في المعجم الكبير ٧/ ٢٣٢، وابن حبان كما في موارد الظمان ص ٥٢٧.
(٣) الفضل من الشيء: ما بقي منه.
(٤) علّيّة: غرفة في الطبقة الثانية من الدار، أو الثالثة أو ما فوقها.
(٥) البكر الأورق: الجمل الذي في لونه بياض إلى سواد.
(٦) أحمد ٥/ ٤٤٥، وأبو نعيم في الدلائل ٢/ ٥٤٨- ٥٤٩ وابن حبان في صحيحه ١٤/ ٤٦٢ وقال الهيثمي في المجمع ٨/ ٣٠٤: رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح. وروى أبو داود طرفا منه ولفظه: أتينا النبي صلى الله عليه وسلم فسألناه الطعام، فقال: يا عمر اذهب فأعطهم، فارتقى بنا إلى علية فأخذ المفتاح من حجزته ففتح، انظر صحيح سنن أبي داود للألباني ٣/ ٩٨٣ وقال أبو عبد الله المقدسي: وإسناده على شرط الصحيح انظر الجواب الصحيح ٦/ ٢٥٤.

<<  <   >  >>