للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الرابع عشر والخامس عشر الميلادي عاجزين عن ترجمة ملاحظاتهم العلمية إلى رسوم وصور، كما كانوا أكثر عجزا عن نشرها بين الطلاب لعدم توافر إمكانيات النشر.

وسار التقدم في الأجهزة العلمية التي استعملت في معرفة أسرار عملية الهضم بخطوات متتالية حتى انكشف للباحثين الكثير من أسرار الهضم «١» .

ب- تاريخ معرفة وظائف أعضاء الجهاز الهضمي:

تتابعت الاكتشافات العلمية «٢» في معرفة وظائف أعضاء الجهاز الهضمي


(١) ففي حوالي ١٨٦٦ م صنع جهاز تقطيع الأنسجة المكون من سكينين متوازيين من قبل هيس His ليتم تحضير الأنسجة كشرائح تحت عدسة المجهر. (تاريخ العلوم العام- العلم المعاصر- القرن التاسع عشر، ص ٤٠٠) . وكان Meyer في عام ١٨٨٣ م ول من ألصق الشرائح فوق الشفرات بواسطة زلال البيض. (تاريخ العلوم العام- العلم المعاصر- القرن التاسع عشر، ص ٤٠٠) . وفي عام ١٩٠٢ م صنع (ف. أ. ايفس) Ives ((مجهرا ثنائي العينية، ثم طور هذا المجهر حتى عام ١٩٣٨ م وبواسطته تم فحص خلية حية في ظروف جيدة جدا. (تاريخ العلوم العام- العلم المعاصر- القرن العشرين ص ٧٠٤- ٧٠٥) . أما الثورة العلمية الكبرى في القرن العشرين فكانت في اختراع المجهر الإلكتروني الذي بواسطته زاد تكبير المجهريات من ٢٥٠٠ إلى (٥٠ أو ٧٠) ألف مرة وبين عامي (١٩٥٢- ١٩٥٣ م) وخلال القرن العشرين أيضا درست العضويات الخلوية. وهي الأعضاء التي تتكون منها الخلية والتي تم اكتشافها في نهاية القرن التاسع عشر من حيث التركيب والوظيفة. (المرجع السابق ص ٧٠٥) . كما تم توضيح آليات الهضم بصورة تدريجية وبصورة خاصة من خلال فيزيولوجيا الأنسجة والكيمياء الحيوية. (تاريخ العلوم العام- القرن العشرين ص ٦٨٢) .
(٢) في عام ١٨٣٣ م قام (واو. بومونت) بتقديم الملاحظات حول مكونات المعدة والإفرازات المعدية. استكشف (كلود برنار) فيزيولوجيا العصائر الهضمية في البداية، ثم اللعاب (١٨٤٧ م) والعصارة المعدية (١٨٤٣ م) وعصارة البنكرياس، ... الخ. وأثبت دور البنكرياس في هضم الشحوم، وحلل هضم السكر مما قادة إلى اكتشاف مهم وهو وظيفة الكبد الجليكوجنية (١٨٤٨ م) ثم استطاع عزل مادة الجليكوجن: (الماة الكاربوهيدراتية الرئيسة التي تخزن في الكبد والعضلات المستقرة وهي سكر متعدد ويتكون من سلسلة طويلة من وحدات الجلوكوز التي تتحلل إليها عند ما تقوم الحاجة إلى الطاقة) في عام ١٨٥٥ م. (تاريخ العلوم العام- القرن التاسع عشر ص ٤٧٤) .

<<  <   >  >>