لبيان تفاصيل تكوين الحوين المنوي، فأكملت الصورة من خيال العلماء، وعبروا مرة ثانية عن الفكرة السائدة عندهم وهي (أن الإنسان يكون مخلوقا خلقا تاما في الحوين المنوي في صورة قزم)«١» .
وأضافوا إلى هذا الوهم وهما آخر هو: أن الإنسان يخلق من ماء الرجل فقط (المنوي) ولا دور للمرأة في الجنين إلا كدور الأرض الزراعية في إنبات البذور.
وحتى بعد اكتشاف البيضة عند المرأة بقيت فكرة الخلق التام مسيطرة على عقولهم؛ بالرغم من أن علماء النهضة الأوروبية غيروا رأيهم عن دور الرجل في الإنجاب، فزعموا أن الإنسان يخلق خلقا تاما في البييضة في صورة قزم أيضا، ثم ينمو بزيادة الحجم فقط، دون أي تغيير في الصورة التي بدأت من بداية خلق البييضة، وقرروا أن لا دور للرجل في تكوين الجنين إلا كدور المنبه الذي يستحث النمو.
يقول البروفيسور جورنجر" وبينما كان فريق من العلماء يرى أن الإنسان يخلق خلقا تاما في بييضة المرأة؛ كان فريق آخر يقرر أن الإنسان يخلق خلقا تاما