* وتوهموا أن الإنسان يخلق خلقا تاما من بداية تكوينه؛ ولم يعرفوا بطلان ذلك إلا في القرن الثامن عشر الميلادي.
* وتوهموا في عام ١٦٩٤- بعد اكتشاف المجهر- أن الإنسان يخلق خلقا تاما في المنوي؛ ولم يرجعوا عن هذا إلا بعد اكتشاف بييضة المرأة عام ١٨٢٧ م أي:
بعد مئة وخمسين سنة من اكتشاف المنوي.
* وبعد اكتشاف البييضة توهموا أن الإنسان يخلق خلقا تاما فيها؛ ولم يتبدد وهمهم هذا إلا في الربع الأخير من القرن الثامن عشر عام ١٧٧٥ م.
* وكان علماء الأجنة إذا حسبوا عمر الجنين- قبل اكتشاف بييضة المرأة- يقعون في خطأ يتراوح ما بين زائد أو ناقص ٢١ يوما، ولم يتمكنوا من تحديد عمر الجنين في مراحله المختلفة إلا في القرن العشرين.
* وكان علماء الأجنة يعجزون عن تتبع التطورات التي تحدث على جسم الجنين البشري، وزمن حدوثها؛ إلى بعد الأربعينات من القرن العشرين، وبخاصة بعد أن تمكنوا من النظر إلى الجنين بوضوح، بل وتمكنوا من النظر إلى داخل أجزاء الجنين؛ وذلك بما تيسر لهم من آلات للتصوير والتكبير ووسائل الكشف عن المواد المختلفة.
لكن الله الذي يعلم ما في الأرحام، ويعلم السر في السموات والأرض؛ أخبر رسوله النبي الأمي، في الأمة الأمية؛ قبل ألف وأربعمائة عام، بالليلة المحددة التي يبدأ بعدها الجنين البشري في أخذ صورته الآدمية، والتي يأخذ بعدها في تشكيل وتكوين أعضائه الآدمية المعروفة لنا؛ وحجم الجنين لا يزيد في تلك الليلة عن (١١ مم) .
واليوم وبعد أن تمكن العلم في القرن العشرين من مشاهدة ما يحدث للجنين