فيقول أنا عملك الصّالح فيقول: ربّ أقم السّاعة حتّى أرجع إلى أهلي ومالي ...
فتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربّك فيقول هاه هاه لا أدري فيقولان له ما دينك فيقول هاه هاه لا أدري فيقولان له ما هذا الرّجل الّذي بعث فيكم فيقول هاه هاه لا أدري، فينادي مناد من السّماء أن كذب فافرشوا له من النّار وافتحوا له بابا إلى النّار فيأتيه من حرّها وسمومها ويضيّق عليه قبره حتّى تختلف فيه أضلاعه ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثّياب منتن الرّيح فيقول أبشر بالّذي يسوؤك هذا يومك الّذي كنت توعد فيقول من أنت فوجهك الوجه يجيء بالشّرّ، فيقول أنا عملك الخبيث فيقول ربّ لا تقم السّاعة» «١» .
(١) أخرجه أحمد في المسند ٤/ ٢٨٧، ٢٩٥- ٢٩٦، وأبو داود ك/ السنة ب/ في المسألة في القبر وعذاب القبر، وأخرجه النسائي في الجنائز ب/ عذاب القبر، وأخرجه ابن ماجة في ما جاء في الجنائز ب/ ما جاء في الجلوس في المقابر وب/ ذكر القبر، والحاكم في المستدرك وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي، وابن أبي شيبة في المصنف ٣/ ٥٤، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير برقم: ١٦٧٢، وصححه أبو نعيم وابن القيم وغيرهم كما ذكر ذلك الألباني في كتابه: الجنائز.