للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويتقدم أمة محمد صلى الله عليه وسلم السبعون الألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب، قال صلى الله عليه وآله وسلم: (عرضت عليّ الأمم فأخذ النّبيّ يمرّ معه الأمّة والنّبيّ يمرّ معه النّفر والنّبيّ يمرّ معه العشرة والنّبيّ يمرّ معه الخمسة والنّبيّ يمرّ وحده فنظرت فإذا سواد كثير قلت يا جبريل هؤلاء أمّتي قال لا ولكن انظر إلى الأفق فنظرت فإذا سواد كثير قال هؤلاء أمّتك وهؤلاء سبعون ألفا قدّامهم لا حساب عليهم ولا عذاب قلت ولم؟، قال كانوا لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيّرون وعلى ربّهم يتوكّلون فقام إليه عكّاشة بن محصن فقال ادع الله أن يجعلني منهم قال اللهمّ اجعله منهم ثمّ قام إليه رجل آخر قال ادع الله أن يجعلني منهم، قال: سبقك بها عكّاشة) «١» .

وبعد ذكر السبعين الألف ذكرت رواية أخرى أن معهم ثلاث حثيات من حثيات ربي

قال صلى الله عليه وسلم: ( ... وثلاث حثيات «٢» من حثيات ربّي عزّ وجلّ) «٣» أي يدخلون الجنة بغير حساب.

وقد وصف الرسول صلى الله عليه وسلم صورة أول زمرة تدخل الجنة بقوله صلى الله عليه وسلم: (أوّل زمرة «٤» تلج «٥» الجنّة صورتهم على صورة القمر ليلة البدر لا يبصقون فيها ولا يمتخطون ولا يتغوّطون، آنيتهم فيها الذّهب، أمشاطهم من


(١) البخاري ك/ الرقاق ب/ يدخل الجنة سبعون ألفا بغير حساب.
(٢) الحثو: الأخذ بملء الكفين.
(٣) أخرجه أحمد ٥/ ٢٦٨ والترمذي ك/ صفة القيامة وابن ماجه ك/ الزهد ب/ صفة أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه رقم ٣٤٥٩.
(٤) الزمرة: الجماعة.
(٥) تلج: الولوج الدخول.

<<  <   >  >>