جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بابٍ (٢٣) [الرعد: ٢٣] .
ويعيش المؤمن مع أزواجه في الجنة حياة سرور ونعيم، قال تعالى: هُمْ وَأَزْواجُهُمْ فِي ظِلالٍ عَلَى الْأَرائِكِ مُتَّكِؤُنَ (٥٦) [يس: ٥٦] .
وقال تعالى: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْواجُكُمْ تُحْبَرُونَ (٧٠) [الزخرف: ٧٠] .
ويزوج الله المؤمن في الجنة بزوجات من الحور العين «١» .
قال تعالى: كَذلِكَ وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (٥٤) [الدخان: ٥٤] .
وصف القرآن الكريم زوجات المؤمنين في الجنة، فوصف جمالهن، فقال وَحُورٌ عِينٌ (٢٢) كَأَمْثالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (٢٣) [الواقعة: ٢٢: ٢٣] .
الْمَكْنُونِ الذي لم يغير صفاء لونه ضوء الشمس، ولا عبث الأيدي، وشبههن في موضع آخر بالياقوت والمرجان، فقال تعالى: فِيهِنَّ قاصِراتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ (٥٦) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٥٧) كَأَنَّهُنَّ الْياقُوتُ وَالْمَرْجانُ (٥٨) [الرحمن: ٥٦- ٥٨] .
ووصف أعمارهن المتساوية، فقال تعالى: وَكَواعِبَ أَتْراباً (٣٣) .
[النبأ: ٣٣] .
والكواعب جمع كاعبة، وهي المرأة الجميلة التي برز ثديها. والأتراب المتقاربات في السن.
ووصفهن بأنهن قاصرات الطرف على أزواجهن قال تعالى: حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ (٧٢) [الرحمن: ٧٢] .
(١) والحوراء: هي التي يكون بياض عينها شديد البياض وسواده شديد السواد والعيناء هي واسعة العين.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute