للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ﴾ فيُعْلمهم حين لا ينفعهم الإيمان، وأنت لا تقدر على إعلامِهم.

﴿ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ﴾ للجزاء.

* * *

(٣٧) - ﴿وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾.

﴿وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ (١) عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ﴾ مع كثرة ما أنزل إليه من الآيات، لعدم اعتدادهم بها عنادًا كأنه لم ينزل عليه شيء، أو آيةٌ مما اقترحوها (٢).

﴿قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ﴾ وقرئ بالتشديد (٣)، على أن نزَّل بمعنى أنزل.

﴿آيَةً﴾ مما (٤) اقترحوا، أو: آيةً إن جحدوها أخذهم العذاب، وهو من لوازم الآيات الملجئة (٥).

﴿وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾ أنَّ اللّهَ تعالى قادر على إنزالها، ولكن يفعل على مقتضى حكمته.

* * *

(٣٨) - ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ﴾.


(١) في جميع النسخ: "أنزل"، والمثبت موافق للتنزيل، ولم أجد قراءة توافق ما وقع في النسخ.
(٢) في (ك): "بما اقترحوا".
(٣) قرأ بالتخفيف ابن كثير، وقرأ الباقي بالتشديد. انظر: "التيسير" (ص: ٧٥).
(٤) في (ك): "بما".
(٥) في هامش (ف): "رد لمن أخذه مقابلًا لها. منه ".