للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿آمَنُوا﴾ وصدَّقوا بدل كفرهم وتكذيبهم ﴿وَاتَّقَوْا﴾ بدل عصيانهم.

﴿لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ﴾ لوسَّعنا عليهم الخير في كل شيء ومن كل جهة ويسَّرنا لهم، وقيل: لآتيناهم المطر والنبات.

﴿وَلَكِنْ كَذَّبُوا﴾ الرسل ﴿فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾: بسوء كسبهم المعتادِ من التكذيب والعصيان.

* * *

(٩٧) - ﴿أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ﴾.

﴿أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى﴾ الفاء للعطف على ﴿فَأَخَذْنَاهُمْ﴾ وكذا الواو في ﴿أَوَأَمِنَ﴾، ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى﴾ إلخ اعتراض بين المعطوف والمعطوف عليه، والهمزة للإنكار؛ أي: أَبَعْدَ أخذِنا إياهم بتكذيبهم أَمِنَ أهل هذه القرى.

﴿أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا﴾ البيات إن كان بمعنى البيتوتة فظرف؛ أي: وقتَ بيات، وإن كان بمعنى التبييت فحال؛ أي: مبيِّتاً أو مبيَّتين، أو مصدر لأن التبييت نوعٌ من الإتيان؛ كأنه قال: أن يبيِّتهم بأسُنا تبييتاً.

﴿وَهُمْ نَائِمُونَ﴾ حال من ضميرهم البارز أو المستتر في ﴿بَيَاتًا﴾.

* * *

(٩٨) - ﴿أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ﴾.

﴿أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى﴾ نصب على الظرف، والضُّحى بين البُكرة والضَّحوة (١).


(١) في هامش (ف): "أول اليوم هو الفجر، وبعده الصباح، ثم الغداة، ثم البكرة، ثم الضحى، ثم =