﴿تُرْهِبُونَ﴾ الإرهاب: إزعاج النَّفس بالخوف، ﴿بِهِ﴾؛ أي: بما استطعتم، أو بالإعداد ﴿عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ﴾؛ يعني: كفَّار مكَّة.
﴿وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ﴾: من غيرهم من الكفرة، قيل: هم اليهود، وقيل: المنافقون، وقيل: الفرس.
﴿لَا تَعْلَمُونَهُمُ﴾: لا تعرفونهم بأعيانهم ﴿اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ﴾: يعرفهم.
﴿وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ﴾ جزاؤه، وفي عبارة ﴿يُوَفَّ﴾ بعد بيان ما ينفَق بقوله: ﴿مِنْ شَيْءٍ﴾ إشارةٌ إلى أنه وإنْ كان قليلاً فجزاؤه جليل.
﴿وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ﴾ بتضييع العمل.
قيل: أو نقصِ الثَّواب. ومَبناه على استحقاق العبد بالعمل للثواب، وقد عرفت ما فيه في تفسير: ﴿وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾ [البقرة: ١٠٥].
﴿وَإِنْ جَنَحُوا﴾: مالوا، ومنه الجَناح، وتعديتُه باللام أو إلى.
﴿لِلسَّلْمِ﴾: للصلح والاستسلام ﴿فَاجْنَحْ لَهَا﴾ وعاهِدْ معهم. وتأنيث الضمير لحمل السّلم على نقيضها وهو الحرب.
﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ﴾: ولا تخف من إبطالهم خداعاً فيه؛ فإنَّ الله تعالى يَعصمك منه ويُحيقه بهم ﴿إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ﴾ لأقوالهم ﴿الْعَلِيمُ﴾ بأفعالهم وأحوالهم.