للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿زَكِيًّا﴾: طاهرًا من الأدناس، أو ناميًا على الخير والبركة.

* * *

(٢٠) - ﴿قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا﴾.

﴿قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ﴾: ولدٌ (١).

﴿وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ﴾ جعل المسَّ هاهنا بقرينة المقابَلة عبارةً عن النكاح الحلال.

﴿وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا﴾ فاجرة (٢) تبغي الرجال؛ أي: تطلب الشهوة من أيِّ رجلٍ كان.

ولا يكون الولد عادةً إلا من أحد هذين (٣).

و (البغي) فعول، فقلبت الواو ياء وأدغمت، وكسرت الغين إتباعًا، ولذا لم يُلحق تاءَ التأنيث.

أو: فعيل، ولم يلحقها التاء لأنها بمعنى مفعولة وإن كانت بمعنى فاعلة، فإنه قد يشبَّه به، نحو: مِلحفةٌ جديدٌ.

* * *

(٢١) - ﴿قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا﴾.


(١) في هامش (س) و (ف) و (م): "فيه إشارة إلى أن حقها أن يكون ولد إلا أنها روت كلامه بعبارته. منه".
(٢) ليست في (ك)، ويوجد بياض مكانها في (ف).
(٣) في هامش (س) و (ف): "إنما قال هاهنا لأنَّه جعل في آل عمران كناية عن مطلق النكاح حلالًا كان أو حرامًا. منه ".