للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وإن لم يكن مع ذلك نومٌ (١)، ورُوي أنه يُفرغُ من الحساب في نصف ذلك اليوم، فيقيلُ أهلُ الجنة في الجنة، وأهلُ النار في النار (٢).

وفي لفظَي (٣) الخيرِ والأحسنِ تهكُمٌ بهم.

* * *

(٢٥) - ﴿وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا﴾.

﴿وَيَوْمَ﴾: واذْكُر يومَ ﴿تَشَقَّقُ السَّمَاءُ﴾ أصله: تتشقَّق، فحَذف التاءَ بعضُهم، وأَدغمها في الشين الآخرون (٤).

﴿بِالْغَمَامِ﴾: بسبب طلوعِ الغمام منها، وهو الغمام المذكور في قوله: ﴿هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ﴾ [البقرة: ٢١٠].

﴿وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا﴾ في ذلك الغمامِ بصحائف أعمالِ العباد.

* * *

(٢٦) - ﴿الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا﴾.

﴿الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ﴾: الثابتُ له؛ لأنَّ كلَّ مُلْكٍ يومئذٍ يَبطُل ولا يَبقى إلَّا


(١) انظر: "تهذيب اللغة" (٩/ ٢٣٣).
(٢) رواه ابن المبارك في "الزهد" (١٣١٣)، والطبري في "التفسير" (١٩/ ٥٥٦) عن ابن مسعود: أنه كان يقول: والذي نفسي بيده، لا ينتصفُ النهار يوم القيامة حتى يقيل أهلُ الجنة في الجنة، وأهلُ النار في النار، ثم قال: ﴿أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا﴾.
(٣) ليست في (ف) و (ك).
(٤) قرأ بإدغام التاء في الشين ابن كثير ونافع وابن عامر، وباقي السبعة بحذف التاء. انظر: "التيسير" (ص: ١٦٣ - ١٦٤).