(١) في هامش "ب": "قولُهُ ﴿وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا﴾ الآيةَ، لمَّا كان هاهنا مَظنَّة أنْ يُتوهَّمَ مِن التَّخصِيصِ الذِّكريِّ اختِصاصُ الحُكمِ بالمَرجُومينَ، عمَّمهُ لهم ولغَيرهم مِنَ الكَفرةِ دَفعًا لهذا، مَعَ الإشارةِ إلى العِلةِ لاستِحقَاقِهم لهُ، فالمَعنَى لَيسَ المَرجُومونَ مَخصُوصِينَ بهِ، بلْ كلُّ مَن كَفرَ بربِّهِ كَذلكَ، فلَيسَ فيهِ شبهُ التَّكرارِ كما ظُنَّ، ولَيسَ في قَولهِ: ﴿كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ﴾ الآيةُ، ما يُنافي العُمومَ؛ لجَوازِ أنْ لا يُوجدَ فَوجٌ مِن شَياطِينٍ صِرفةٍ، وسُؤالُ الخَزنةِ لهم لا يُوجِبُ أن يَكونَ لكُلِّ أحدٍ، نعم يَجبُ حَملُ الآيةِ الكَريمةِ عَلى غَيرِ الشَّياطينِ عَلى قِراءةِ نَصبِ ﴿عَذَابُ﴾ فتدبَّرْ. مِن حاشِيةِ القاضِي لمَولانا سِنان جَلبي رَحمهُ اللهُ تَعالى".(٢) نسبت إلى الضحاك والأعرج وأسيد بن أسيد المزني والحسن في رواية. انظر: "المختصر في شواذ القراءات" (ص: ١٥٩)، و"المحرر الوجيز" (٥/ ٣٣٩)، و"البحر" (٢٠/ ٤١٦).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute