للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال السمهودي: وفي رواية ليحيى أنّ عمر بن عبد العزيز لمّا وصَل في العمارة إلى دار حفصة، قال له عبيد الله: لست أبيع، هذا هو حق حفصة، وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يسكنها، فقال عمر: ما أنا بتارككم أو أدخلها في المسجد، فلما كثر الكلام بينهما قال لهم عمر: أجعل لكم في المسجد بابًا تدخلون منه، وأعطيكم دار الرقيق، وما بقي من الدار فهو لكم، ففعلوا (١).

وقال: قدمنا أيضًا ما رواه يحيى عن مالك بن أنس من أنّ الحجاج الثقفي هو الذي ساوَم عبيد الله بن عبد الله بن عمر في هذا البيت وهدمه (٢).

قال السمهودي: وفيما رواه يحيى عن حفص بن مروان (٣) عن أبيه: أنّ عمر مكث في بنائه ثلاث سنين (٤).

ولمِا تقدم فإنّ المراغي لما ذكر: أنّ عمر بن عبد العزيز فرغ من بنائه في ثلاث سنين، قال: قيل: وكان هدمه للمسجد في سنة إحدى وتسعين كما حكاه ابن زبالة ويحيى … (٥).


(١) السمهودي، وفاء الوفا، ج ٢، ص ٦٢٤.
(٢) السمهودي، وفاء الوفا، ج ٢، ص ٦٢٤.
(٣) لم أقف على ترجمته.
(٤) السمهودي، وفاء الوفا، ج ٢، ص ٣٢٣.
(٥) المراغي، تحقيق النصرة، ص ٢١٣.

<<  <   >  >>