للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال السمهودي: روى يحيى عن النضر بن أنس (١)، قال: كان عمر ابن عبد العزيز إذا عمل العامل الشجرة الكبيرة من الفسيفساء فأحسَن عمَلَها، نفَلَه عمر ثلاثين درهمًا (٢).

وقال السمهودي: وروى يحيى عن جعفر بن وردان (٣) عن أبيه ما يقتضي أنّ المْخاطِبَ لأبان بن عثمان هو الوليد؛ فإنّه قال: فلَمّا قدم الوليد حاجًّا جعل يطوف في المسجد وينظر إليه ويصيح بعمر: هاهنا، ومعه أبان ابن عثمان، فلما استنفذ الوليد النظر إلى المسجد التفت إلى أبان، وقال: أين بناؤنا من بنائكم؟ قال أبان: إنّا بنيناه بناء المساجد، وبنيتموه بناء الكنائس (٤).

ثم روى في زيادة الوليد عن عبد الحكيم بن عبد الله بن حنطب (٥) قال: أول من أحدث المقصورة في المسجد مروان بن الحكم بناها بالحجارة المنقوشة، وجعل لها كُويً، وكان بعث ساعيًا إلى تهامة، فظَلَم رجلا يقال له: دُبّ، فجاء دُبّ إلى مروان، فقام حيث يريد أن يقوم مروان حتى أراد أن


(١) النضر بن أنس بن مالك الأنصاري أبو مالك البصري، ثقة من الثالثة، مات سنة بضع ومائة (تقريب التهذيب، ص ٤٩٣، رقم الترجمة: ٧١٣١).
(٢) السمهودي، وفاء الوفا، ج ٢، ص ٣٢٥.
(٣) لم أقف على ترجمة له.
(٤) السمهودي، وفاء الوفا، ج ٢، ص ٣٢٤.
(٥) لم أقف على ترجمة له.

<<  <   >  >>