للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويزيد بن عبيد السعدي المدني (ت ١٣٠ هـ) (١) ومحمد بن عبد الله بن مسلم ابن أخي الزهري (ت ١٥٧ هـ) (٢)، وأبو الحسن موسى بن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ت ١٩١ هـ) (٣).

أما إذا انتقلنا إلى القرن الثالث الهجري، الذي هو عصر المؤرخ يحيى ابن الحسن العلوي العقيقي موضوع البحث، فبدأت المدينة تشهد حالة من التراجع العلمي والثقافي، بل ذهب أحد الدارسين إلى أن المذهب المالكي استمر في حضوره أكثر من ٦٠ عاما بعد وفاة مالك ثم بدأ يقل عطاؤه ويأفل (٤)، ويظهر ذلك في مقولة الذهبي: "كان العلم وافرًا بالمدينة زمن التابعين كالفقهاء السبعة وزمن صغار التابعين ثم زمن تابعي التابعين ثم تناقص العلم في الطبقة التي بعدها ثم تلاشي" (٥).


(١) ابن حجر، أحمد بن علي، تهذيب التهذيب، ط ١، (بيروت: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، ١٤٠٤ هـ = ١٩٨٤ م)، ج ١١، ص ٣٠٥، ترجمة رقم: ٥٦٩.
(٢) الذهبي، سير أعلام النبلاء، مصدر سابق، ج ٧، ص ١٩٧.
(٣) الذهبي، تاريخ الإسلام، مصدر سابق، ج ١٣، ص ٤١٦.
(٤) محمد بن مختار المامي، المذهب المالكي مدارسه ومؤلفاته خصائصه وسماته، ط ١ الإمارات: مركز زايد للتراث، ١٤٢٢ هـ = ٢٠٠٢ م) ص ٥٠ - ٥١.
(٥) الذهبي، شمس الدين محمد بن أحمد، الأمصار ذوات الآثار، تحقق: محمود الأرناؤوط، بإشراف عبد القادر الأرناؤوط، ط ١ (بيروت: دار ابن كثير، ١٤٠٥ هـ = ١٩٨٥ م)، ص ١٣ - ١٦.

<<  <   >  >>