للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأجابه عنها ابن عبدونة [١] هذا بقوله:

دموع بما ألقى من الوجد تنطق ... وقلب بنيران الصّبابة يحرق

(طويل)

ولو كنت ذا طرف يحلّ به الكرى ... رأيت خيالا للحبيبة يطرق

أنوح إذا ما لاح برق تأسّفا ... وأندب إن ناح الحمام المطوّق

ولي عبرات كلّما رمت كفّها ... بكفّي همت في صحن خدّي تدفّق

بنفسي من لا [٢] تهد دلّا سلامها ... وليس لها [٣] في ذاك إلّا التفتّق «١»

وكم ليلة مدّت علينا [٤] رداءها ... وفيها سهام الكاشحين تفوّق

أغاز لها والنجم يرنو بمقلة ... مسهّدة تحكي فؤادي فيخفق

منعّمة شقّت عن [٥] الليل برده ... ففي وجهها للشمس والبدر مشرق

سأصبر حتى تنقضي دولة النّوى ... ويهتزّ لي عود اللقاء فيورق


[١] . في ب ٢: عبد الله.
[٢] . لعلها: من لم.
[٣] . في ب ١: لنا.
[٤] . كذا في ل ٢. وفي ب ٣: علينا رواقها. وفي س: عليها.
[٥] . في ف ١ ول ٢: من.

<<  <  ج: ص:  >  >>