للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢١٢- أبو الحسن عليّ بن عبد العزيز [١] العمّاريّ «١» [٢]

جعلته خاتم هذه الطّبقة من الفضلاء، كما جعل الله نبيّه محمّدا خاتم الأنبياء. وهو من ليس بزوزن اليوم، ولا في زواياها من بقاياها مثله، ولهذا اشتهر ببلاد خراسان فضله، وانضاف إلى أولادي مدّة يفيدهم، ممّا أفاء عليه الله من آداب منسوبة إلى [٣] الأئمّة، فذهب مندوب إليها كلّ عالي الهمّة، وكم [٤] فحصته [٥] عن اللّغة، فإذا هو أصمعيّها وخليلها، و [عنده] [٦] دقيقها وجليلها، يسأل عنها، فلا يحكّ لحيته، ولا يعتلّ. وتدخل معه غوامضها الحمّام، فلا تبتلّ. ولم يكن يقرّ عندي بأنّ له في قطيع الشعر سخلا، وفي سواد النّظم نخلا، حتّى أنشدني له تلميذه الحاكم العالم أبو الفضل هارون بن أحمد الباخرزيّ بيتين وهما:


[١] . في ب ٣: عبد الله.
[٢] . في ف ٢ ورا وبا وح وف ٣: العمادي.
[٣] . في ف ١: عن.
[٤] . في ل ١ وب ٣: فكم.
[٥] . في ب ٣: محصته.
[٦] . إضافة في أغلب النسخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>