للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٣٧- الوزير أبو القاسم عليّ بن عبد الله «١»

وزر للسلطان طغرل بك، أنار الله برهانه، مدة، ثم لذّ بفيه طعم العافية واحلولى، ورأى الوقوف في صفّ السلامة أولى، ونفض من الوزارة ذيله كلّ النفض، ومال عن كدّها ونصبها إلى الدّعة والخفض. وقال فيها بمذهب الاعتزال والرفض، بحيث [١] ارتضاه انتقاده، لا من حيث اقتضاه [٢] اعتقاده. ولولا آثار توقيعات نظام الملك مولانا الصاحب، التي استمرّت أقلامه منها على الجدد اللاحب «٢» ، وكلّما [٣] وشت البياض رقما أغارت الرياض [٤] رغما، فلو مرّ ببابها [٥] ابن البوّاب «٣» لخشع خشوع الأوّاب، وخضع خضوع


[١] . في ف ٢ ورا وبا وح وف ١ وب ٣: من حيث.
[٢] . في ف ١: ارتضاه.
[٣] . في با وح: فكلما.
[٤] . في ب ٣: الأرض.
[٥] . في ف ٢ ورا وبا وح: ببابه.

<<  <  ج: ص:  >  >>