للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بين يدي الدراسة]

كان عليّ أن أضع هذه الدراسة في مطلع الجزء الأول- حسب العادة المتبعة- كتعبير عن طبيعة العمل، أو توضيح للوضع العام، أو شرح لاطار المتن. ولكن ظروفا عديدة حالت دون اتباع هذه العادة، وهي التي اضطرتني الى ارجاء الدراسة حتى نهاية الجزء الثالث.

من هذه الظروف أن الجامعة التي كنت أعدّ فيها رسالتي سمحت لي بطبع المتن بعد الموافقة عليه، وطالبتني بتأجيل طبع الدراسة الى ما بعد المناقشة والموافقة الشاملة، ولأن المقدمة يجب أن تكتب في الخاتمة لأنها حصيلة تجارب وملاحظات تقع للمحقق. ولا يتأتّى هذا الا بعد أن يحاط بالنص كله، ويمعن في قضاياه. ولقد كنت مشغولا في تلك الآونة بتحقيق المتن وكشف خفاياه، ورصد الأمور التي يجب الوقوف عندها ودراستها.

وبعد أن أنهيت عمل التحقيق وطبعه، رأيت أن حصيلة الدراسة واسعة ومهمّة في آن واحد، فآثرت طبعها بشكل فصلات متتالية. فكان منها «الباخرزي حياته وشعره» ، وقد طبعته جامعة بنغازي- مشكورة- مع ما طبعت لي من نتاج. وكان منها مع شيء من التوسيع والتعميم «حول الأدب في العصر السلجوقي» ، وقد طبعته مكتبة «قورينا» . وكان منها هذه الدراسة التي تهمّ «الدمية» نفسها، وتعين دراستها. فالكتابان المذكوران، وهذه الدراسة (مختصرة) ، بالاضافة الى التحقيق والشرح أطروحة الدكتورا التي قدمتها الى معهد الآداب الشرقية عام ١٩٧٣، ونلت عليها مرتبة «الشرف الاولى» .

<<  <  ج: ص:  >  >>