للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سمح القضاء به فقلت مصدّقا: ... إنّ الزمان بمثله لبخيل «١»

تبكي عليه [١] بدمعها عين العلا ... والمجد [٢] مشقوق الصّدار عليل

لو كان مثلك من أصابك سيدا ... نفع العزاء ونفّس التعليل

قال: وأنشدني لنفسه، وقد كتب منها إلى بعض أصدقائه من الحبس:

دعوت فلانا راجيا فكأنّما ... دعوت به غيثا [٣] من الجود هاميا

(طويل)

وأوردني شربا من الفضل صافيا ... وألبسته ثوبا من الحمد ضافيا

/ على أنّ ذا يفنى ويبقى ثناؤنا ... وخير جزاء المرء ما كان باقيا

قال: وأنشدني لنفسه أيضا، وكتب بها [٤] إلى شمس الكفاة ساعة وروده الحضرة:

وشاعر جاء، شعره ذهب ... ينثر من لفظه ومن كيسه

(منسرح)


[١] . في ب ٣ وب ٢: عليك.
[٢] . في ف ١: الوجد.
[٣] . في ب ٣: عينا.
[٤] . في ف ٢ ورا وبا وح: به.

<<  <  ج: ص:  >  >>