للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على «حور مقصورات في الخيام» «١» . وتبسم ألفاظه عن اللّؤلؤ الفرادى والتّؤام. فهنيئا له منزلته الشّمّاء في المجد العميم، «وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم» »

. وكم كررت ناظري في فصوله عند وصوله، فكانت أحسن من ملك أو [١] شباب معاد، وأشفى من هلك حاسد [٢] ومعاد، ووقفت على سلامة نفسه النّفيسة، نفّس الله مددها، ووقّر من الخير مددها. فلا زالت عيون البلاء عنها غافلة، وفنون العلاء إليها رافلة، وأفنان العوارف عليها مائدة، وأنواع العوائد عليها عائدة. فانّها نفس من عانق المكارم وألفها، كما عانقت لام الكاتب [٣] ألفها. أمّا العقيلة المخطوبة، والكريمة المطلوبة فقد وصلت. ومثله [٤] وإن كان لا مثل له مثّلها إلى مثلي من المنتمين إلى خدمته، والمربوبين [٥] بنعمته (يهدي ويزفّ) [٦] ، وعن غيرها [٧] كفؤ يكفّ:

فرائد [٨] جاوز الشّعرى ترقّيها [٩] ... نظم المحاسن عقد في تراقيها

(بسيط)


[١] . في ف ٢ ورا وبا وح وف ١:
و [٢] . في با وح وف ١: محاسد.
[٣] . في ف ٢ ورا وبا وح وف ١: الكتابة.
[٤] . في را وبا وح: ومنلي.
[٥] . في ب ٣: المزينون.
[٦] . في ب ٣: تهدي وتنزف.
[٧] . في را وبا وح ول ٢ وف ٣: غيره.
[٨] . كذا في با وح، وفي س: فوائد.
[٩] . في را وبا وح ول ٢ وف ٣ وب ١: ترايها، وفي ل ١: ترفها.

<<  <  ج: ص:  >  >>