«تمّ الكتاب بعون الله الملك الوهّاب في سنة أربع وخمسين بعد المئتين وألف «١» في أواخر رجب» .
١٢- ف ٢: وهي النسخة الثالثة من النمسة وقد وصلت تحت الرقم ٦٧/٨٤٤٣. أول ما يسترعي انتباهنا- بعد دراسة هذه النسخة- أنها كتبت عن الأصل الذي أخذ عنه ناسخ النسخة الأحمدية، فهي ب ١٥٦ ورقة، وعدد أسطر صفحاتها ٢١، وعدد كلمات السطر الواحد ٩ تقريبا. وهي غير مؤرخة ومختومة بالملتقط من ديوان الباخرزي. وعدد أوراق الديوان ٢٢ ورقة، وترجمته ذاتها وأخطاؤه أو رواياته مع النسخة الأحمدية متشابهة. لم يشر الناسخ إلى أن النسخة ختمت، غير أنّه في آخر الديوان قال:«آخر الملتقط من ديوان أبي الحسن الباخرزي، والحمد لله والله حسبي» .
قلما نجد ترجمة في مكانها، وقد نجد اسما لشاعر ثم نفاجأ بترجمة شاعر آخر. أما منتخباته الشعرية فبعضها للمذكور وبعضها لشاعر غفل عن ذكره. أما الأخطاء الاملائية فكثيرة مثل: ببخل (ببلخ) ، ترينك (تريك) ، الباقيين (الباقين) ، ساحت (ساحة) ، والتاء المربوطة يكتبها مفتوحة، ولا يعتني برسم الهمزة مثل من ورائهم (وراءهم) ، الامية (اللامية) ، ولغة أكلوه البراغيث «٢» متعددة الذكر، فتكبوا (فتكبو) .
ومثل هذا كثير ولا جدوى كبيرة نافعة من سردها، وما ذكرناه كان على سبيل المثال لا الحصر. على أن ما حكيناه هنا، وما حكيناه في النسخة (ح) ينطبق تماما. وإذا قصّرنا في ذكر ملاحظة عن إحدى النسختين فلأنها مذكورة في الأخرى. وعلى الرغم من ذلك فلا يمكن الاستغناء عن واحدة إذ أننا انتفعنا من طريقة قراءتهما للأصل الذي أخذا عنه في كشف الغموض الذي كان يعترضنا أثناء قراءة الأصل (س) .