للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: ما زالت [١] الشعراء يعدّون نفح الطيّب من الوشاة، وجرس الحلي من الرّقباء. فنهد أبو الجوائز إلى النّهود، وعدّه من المحذور، وزاد به نغمة في الطنبور. وفي هذه القصيدة يقول:

وأطلق في رحاب المجد عزما ... له من صنع أخلاقي قيود

إذا ما أخلقت أبراد حالي ... فبرد الصّبر، يا بأبي، جديد

فويلمّ المكارم من زمان ... لئيم [٢] وعده فينا وعيد

تفانت أنفس الأحياء [٣] حتّى ... غدوا ولحومهم لهم لحود

وأبطال إذا شرعوا العوالي ... فليس ورودها إلّا الوريد

هم البيض القواطع حين يمسي ... لهم من نسج خيلهم عمود

بنو حرب لهم علق الأعادي ... رضاع والسّروج لهم مهود

ولم يبرح على الصّهوات منهم ... قيام بالعلا وهم قعود [٤]

[وأنشدني أيضا] [٥] له:

أيّها المالك الذي حاز رقّي ... بهواه كن آمنا من إباقي [٦] «١»

(خفيف)

لا تخف أن يقاد بي فلقد طل ... ل بحكم الهوى دم العشّاق


[١]- في ف ٢ وف ٣: لا زالت.
[٢]- في ب ٢ وب ١: ظلوم.
[٣]- في ب كلها: الأعداء.
[٤]- القطعة ساقطة من ف ٣.
[٥]- إضافة في ب كلها.
[٦]- في ب ١: إباق.

<<  <  ج: ص:  >  >>