للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الغرق في العرق يلفظ آخر الرّمق. فلما أفاق قال: قد غامرت بوسلك «١» البحر ذا التيار والحدب [١] . غير أنّك [قد] [٢] أطلعت الرأس [٣] من جيب قميص الأدب. ولو كان شعرك سخيفا لحقّ لقلبك أن يضمر وجدا وحيفا، ولكنك أحميت فشويت، ورميت فما أشويت، وقلت فأسمعت [٤] وضربت فأوجعت. فأنت في خفارة إحسانك آمن من جناية [٥] لسانك.

وردّ المسكين الى أفحوصه، وكأنه [٦] هائم ردّ إليه فؤاده، لا بل هالك عجّل له معاده.

ولم يحضرني الآن من شعره إلّا هذه الأبيات:

خليليّ ما أحلى صبوحي بدجلة ... وأطيب منه بالصّراة «٢» [٧] غبوقي

(طويل)

شربت على الماءين من ماء كرمة ... فكانا كدرّ ذائب وعقيق

على قمري أفق وأرض [٨] تقابلا ... فمن شائق حلو الهوى ومشوق


[١]- في ل ١ وف ٣: والحبب.
[٢]- إضافة في ب ٢ وب ١.
[٣]- في ب ٢ وب ١: رأسك.
[٤]- في ف ٣: فاستمعت.
[٥]- في ف ٢: خيانة.
[٦]- في ب ٣: فكأنه.
[٧]- في ف ١: يالغراة.
[٨]- في ب ٣ وف ١ ول ١: أرض وأفق.

<<  <  ج: ص:  >  >>