للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وللجياد أمارات تريك بها ... عيب البغال، فما تخفي الذي بانا

ما كلّ ما لا حظت عيناك من شجر ... يروق، ما اخضرّ منه ناسب البانا

وله إليه أيضا:

ليور زناد الأنس منّا بأحرف ... نشاهنّ نثرا كان ذلك أو نظما

(طويل)

فإنّا إذا لم نرو يوما قريضه ... ولم يرونا سلسال منطقه نظما «١»

[قلت] [١] ففي كلّ واحد من هذه المقطّعات علق يعلق به القلب نفيس، وتجنيس تسكن إليه الروح أنيس. ولو كان قصدي من هذا الفصل غنما باردا من غنائم الفضل، أعني شعر أبي غانم القصري «٢» ، لانضاف إلى الرّوض غدير، وإلى الخورنق سدير «٣» لكنّي فقدت إحدى العينين، وحورها، وارتضيت [٢] الأخرى وحولها، وسألت الله تعالى ألّا يذيقني عورها. وإذا ظفرت بما يصلح للالحاق بهذا المكان من نثره السلسال، ونظمه الطّنّان ألحقته به إن شاء الله تعالى.


[١]- إضافة في ل ٢ وف ١.
[٢]- في ف ١ وب ٣ ول ٢: فارتضيت.

<<  <  ج: ص:  >  >>