للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدّرّ. ومن تأمّل منثوره في المخزون على أنّه فرحة المحزون وشفاء القلب السّقيم، وعقله المستوفز، وأنس المقيم. وسئل الشيخ والدي عنه، فقال: إذا قطّع الشّعر قطّع الشّعر، ولكنّه إذا قصّد اقتصد. فمن كلامه الذّي يوسى به الكلم ويظلم، إذا قيس بعذوبته الظّلم «١» قوله: وهو من أذناب أماليه [١] الذي [٢] أنشدنيها لنفسه إملاء منه عليّ:

تفرّق الناس في أرزاقهم فرقا ... فلا بس من [٣] ثراء المال أو عار

(بسيط)

كذا المعايش في الدّنيا وساكنها ... مقسومة بين أدماث «٢» وأوعار

من ظنّ بالله جورا في قضيته ... افترّ عن مأثم في الدّين أو عار [٤]

وأنشدني أيضا لنفسه:

لئن أنت ناصبت بدر الدّجى ... ونازعت شمس الضّحى أوجها

(متقارب)

لما كنت أفضل في حالة ... من الكلب عندي ولا أوجها [٥]


[١]- في ف ٢ وف ٣ وح: الغالة. وفي با: العالية.
[٢]- في ل كلها: التي.
[٣]- في ل ٢: في.
[٤]- البيت ساقط من ف ٢ ول ٢ وف ٣.
[٥]- البيت ساقط من ف ٢ وف ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>