وكانت له المروة الظاهرة والثروة الوافرة بنى لأهل العلم مدرسة على باب داره برأس سكة المسيّب ووقف عليها جملة من ماله وهو معروف باوقاف أبي بكر بشتيان [كذا].
توفي يوم السبت الثالث عشر من رجب سنة تسع وعشرين وأربع مائة.
سمع الكثير بنيسابور والعراق وعقد له الإملاء فأملى مدة في دار السنّة مدرسة الصبغي بباب الجامع القديم وحدث عن الدارقطنى وطبقته.
أنبأنا عنه مسعود بن ناصر السجزي.
[٢٠٢ - [أبو مسعود الرازى]]
أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن شاذان أبو مسعود الرازي ثم الطبرى ثم النيسابورى البجلى الحافظ، الصوفي، الجوال في البلدان لطلب الحديث الجامع ما لم يجمعه غيره من الكتب والاسانيد العالية ثم المصنف فيها والمذاكر بغرائبها.
كان أبوه من مشايخ الصوفية وكانت لهم نوبة المجلس للوعظ في مسجد المطرز صبيحه [يوم] الجمعة قبل أبي علي الدقاق.
حدث عن زاهر بن أحمد وأبي الفضل الحدادي وأبي عبد الله الحصرى وأبي على الشبوي وشافع بن أبي عوانة ولاحق بن أبي الورد وأبي أحمد التميمي وأبي الحسين البحيري وطبقتهم.
وسمع صحيح البخاري من الكشميهني والمتفق عن أبي بكر الجوزقي وقرأ عليه المشايخ وسمعوا منه بنيسابور وأصبهان وطبرستان وبلاد خراسان وما وراء النهر.
وكان محدث عصره لكثرة ما يوجد من الفوائد عنده.
[ولد سنة ٣٦٢ بنيسابور، و] توفي [سنة تسع وأربعين وأربعمائة ببخارى].
أنبأنا عنه أبو أحمد وجماعة.
٢٠٢ - ترجمته فى الانساب في (البجلي) وتاريخ جرجان رقم (١٢٦)، وتذكرة الحفاظ رقم (١٠١٠) والعبر ٣/ ٢١٨، ومرآة الجنان.