للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا أبو العباس محمد بن الفضل الكاتب قال:

هجر المأمون جارية له سنة ثم لقيها ذات ليلة فى القصر وهي تتمايل سكرى فراودها عن نفسها فقالت: يا أمير المؤمنين!! [بعد] هجران سنة أمهلنى ليلة فاذا أصبحت وافيتك. فأصبح وانتظر فلم تخرج. فقام إليها فقالت: يا أمير المؤمنين كلام الليل يمحوه النهار.

فرجع المأمون وقال: ان كيدكن عظيم. ثم قال للحاجب: قل لمن بالباب يدخل. فدخل الرقاشى وابو نواس ومصعب فقال: أنشدونى فى (كلام الليل يمحوه النهار) فأنشده الرقاشى:

أتنساها وقلبك مستطار … وقد منع القرار فلا قرار

وقد تركتك صبا مستهاما … فتاة ما تزور ولا تزار

إذا مازرتها وعدتك وعدا … كلام الليل يمحوه النهار.

قال: أجدت.

وسكت ابو نواس ثم قال: يا أمير المؤمنين أربعة أبيات فقال: هات فأنت صاحبها فقال:

وليلة أقبلت في القصر سكرى … ولكن زين السكر الوقار

وهز الريح أردانا ثقالا … وغصنا فيه رمّان صغار

وقد سقط الرداء عن منكبيها … من التخميش واسترخى الازار

فقلت الوعد سيدتي فقالت … كلام الليل يمحوه النهار

فقال: كأنّك في القصر ثالثنا فأجازهم وخرجوا.

[١٧٢ - [أبو الحسن الوزير]]

محمد بن المظفر بن الحسن بن على بن اسحاق الوزير أبو الحسن بن فخر الملك بن نظام الملك من وجوه أركان الدولة السنجريّة قتل صبرا يوم الأربعاء الثالث والعشرين من ذى الحجة سنة احدى عشرة وخمس مائة ببلخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>