من السحر على الرق، وجزالة الراي، واصابة الفكر، واشتهار الصيت والذكر، وما شئت من مواتاة الاقدار، ومواساة الادوار، وملاقاة الاوطار، على تفنن الاطوار.
بذل ابوه الوسع والطاقة فى تربيته وتعليمه فى أيام الصبى وارتباط الادباء عنده له ولأخيه، ثم عرضهما على كل من دب ودرج من الأئمة والعلماء للمطارحة والمطالعة والاستفادة، حتى تخرج كل واحد منهما فى العربية، تقدم ذكر أخيه في بابه، وهذا أكيس طبعا واعلى همة واكثر تأتيا.
وتوفى بسرخس يوم الخميس السابع من المحرم سنة خمس عشرة وخمسمائة.
سمع فى صباه من زين الاسلام، وابى بكر/ ١٠٤/ ب/ الصيرفى، وسمع صحيح البخاري من الحفصى وسنن ابى داود السجستاني، وسمعنا معه من الحاكم ابى الفتح الحاكمي الطوسى وسمع الامالى من اصحاب الاصم.
[١١٨٥ - [أبو المكارم القشيرى]]
عبد الرزاق بن عبد الله بن عبد الكريم بن هوازن القشيرى ابو المكارم ابن أبى سعد من عباد الله الصالحين، شاب نشأ فى العبادة، وهيئته الظريفة، وسيرة الصوفية.
سمع من اصحاب السيد، والحاكم، والزيادي، وابن يوسف، واكثر عن الحرة فاطمة، وسمع مسند أبى عوانة البحيري، وسنن السجستانى عن الحاكمى، ومن اصحاب الاصم الكثير، وسافر الى خوارزم وجرجان واخذ الاجازات وحصل بعض النسخ.
روى عن ابى بكر محمد بن يحيى بن ابراهيم المزكي، وابن رامش، وابى الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسينى، وابى الفتح نصر بن أحمد بن نصر الخطيب السمنجاني البلخى. قدم نيسابور.
[١١٨٦ - عبد الرزاق بن عبد الصمد بن عبد الملك بن على بن موسى العدل]