للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لقى التابعين، هكذا كان يذكر اسناد طريقته (١).

[توفى سنة ٤٦٥ فى ربيع الآخر وكانت ولادته سنة ٣٧٦ فى ربيع الأول].

[١١٠٥ - [أبو سعد الوزان]]

عبد الكريم بن احمد بن طاهر بن ابراهيم بن الحسن الوزان القاضي ابو سعد مشهور معروف من كبار [علماء] وقته فضلا وحشمة ونعمة، له القدم الراسخ فى المناظرة وإفحام الخصوم، والكرم الباذخ الراقى إلى مناط النجوم.

دخل نيسابور سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، وعقد له مجلس الاملاء، وتكلم على رءوس الكبار والسادة من الاملاء، وخرج.

وتوفى سنة تسع وستين وأربعمائة، روى عنه زاهر بن طاهر عن القفال.

وكان قد دخل قديما نيسابور، وسمع اصحاب الاصم كالقاضى الحيرى، وابى الحسن الطرازي، والإمام ابى اسحاق الاسفراينى، وخرج الى مروو سمع


(١) وقال عبد الغافر الفارسى على ما نقله السبكى من السياق:
ومن جملة أحواله ما خص به من المحنة فى الدين والاعتقاد، وظهور التعصب بين الفريقين فى عشر سنة أربعين إلى خمس وخمسين وأربعمائة، وميل بعض الولاة إلى الأهواء، وسعي بعض الرؤساء والقضاة إليه بالتخليط، حتى أدى ذلك إلى رفع المجالس، وتفرق شمل الأصحاب، وكان هو المقصود من بينهم حسدا، حتى اضطرته الحال إلى مفارقة الأوطان وامتد فى أثناء ذلك إلى بغداد، وورد على أمير المؤمنين: القائم بأمر الله!، ولقى فيها قبولا، وعقد له المجلس فى منازله المختصة به، وكان ذلك بمحضر ومرأى منه، ووقع كلامه فى مجلسه الموقع، وخرج الأمر باعزازه وإكرامه، وعاد إلى نيسابور، وكان يختلف منها إلى طوس بأهله حتى طلع صبح النوبة المباركة دولة السلطان ألب أرسلان فى ٤٥٥ فبقى عشر سنين فى اخر عمره مرفها محترما، مطاعا معظما وأكثر صفوه فى اخر أيامه التى شاهدناه فيها أخيرا إلى أن تقرأ عليه كتبه والأحاديث المسموعة له، وما يئول إلى نصرة المذهب. بلغ المنتمون إليه آلافا فأملوا بذكره وتصانيفه أطرافا.
١١٠٥ - طبقات السبكى الكبرى ٤٦٩ والانساب واللباب (وزان).
وقال عبد الله بن يوسف الجرجانى توفى سنة ثمان وستين.

<<  <  ج: ص:  >  >>