وأما أبوه أبو زكريا فهو محدث وقته، خرج له الفوائد أحمد بن علي بن فنجويه الحافظ وكان سمع مشايخ خراسان والعراق وسيذكر في موضعه.
واما أبو بكر فاظرف من رأينا من المشايخ وأجراهم على سيرة الاسلاف وأرغبهم في التجمل ونظافة الثياب واحفظهم لايام المشايخ وكان من المكثرين.
وسمع عبد الله بن يوسف والحاكم أبا عبد الله والزيادي والقاضي ابا زيد.
ولقد عقد له مجلس الاملاء بمدينة السلام يحكا انه كان يحزر في مجلس إملائه اكثر من خمس مائة محبرة.
توفي عن مرض يومين أو ثلاثة في اواخر رجب سنة أربع وسبعين وأربع مائة وله ثمانون سنة صلّى عليه الإمام أبو سعيد القشيري في مدرسة سهل الصعلوكي ودفن خلف المدرسة بجنب والده.
وله فوائد خرجها لنفسه ذكر عن كل شيخ حديثا واحدا يبلغ عدد مشايخه فيها قريبا من خمس مائة اكثرها من العوالي.
[١١٠ - [ابو الفضل الطبسى]]
محمد بن احمد بن ابي جعفر الطبسى القاضى أبو الفضل فاضل، زاهد، صوفي ورع، دين، ثقة، كتب الكثير وسمع وجمع التصانيف المفيدة سمعنا منه كتاب بستان العارفين من تصنيفه.
ادرك الاسانيد العالية مثل الحاكم أبي عبد الله والزيادى وعبد الله بن يوسف وأبي زكريا وأصحاب الأصم.
وسمع مسند أبي الموجه بمرو من القاضي أبي بكر الصدقى. قدم علينا وافادنا في اخر عمره وأملى في المدرسة النظامية أياما وأقام بنيسابور مدة ثم عاد الى طبس وتوفي بها في شهر رمضان سنة اثنين وثمانين وأربع مائة.
١١٠ - ترجمته فى العبر ج ٣ ص ٣٠١. تذكرة الحفاظ ص ١١٩٥.