العبرى، والكياتعنى الكبير- خرج من نيسابور إلى بيهق ودرس بها مدة ثم إلى العراق وتولى التدريس بالنظامية إلى أن توفى وكانت ولادته فى ذى القعدة سنة ٤٥٠. وقال الفارسى فى السياق: ثاني أبى حامد الغزالى بل أرجح منه فى الصوت والمنظر ثم اتصل بخدمة الملك بركياروق السلجوقى وحظي عنده بالمال والجاه وارتفع شانه وتولى القضاء بتلك الدولة، وكان يستعمل الأحاديث فى ميادين الكفاح إذا طارت الرءوس فى مهاب الرياح. وكان قد سئل عن يزيد بن معاوية فقدح فيه وشطح وقال: لو مددت ببياض لمددت العنان فى مخازى هذا الرجل. فأما قول السلف فلأحمد ومالك وأبى حنيفة قولان تلويح وتصريح ولنا قول واحد التصريح وكيف لا وهو اللاعب بالنرد والمتصيد بالفهود ومدمن الخمر وهو القائل: أقول لصحب ضمت الكاس شملهم … وداعى صبابات الهوى يترنم خذوا بنصيب من نعيم ولذة … فكل وان طال المدى يتصرم ولا تتركوا يوم السرور إلى غد … فرب غد ياتى بما ليس يعلم ١٣٤٥ - غاية النهاية ٢١٦٧، التحبير ٥٤٦، المختصر الأول ٧٢/ أ، ارشاد الأديب.