اسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل بن ابراهيم بن عامر بن عابد الاستاد الإمام شيخ الاسلام أبو عثمان الصابوني الخطيب المفسر، المحدث، الواعظ. أوحد وقته في طريقته، ووعظ المسلمين في مجالس التذكير سبعين سنة.
وخطب وصلّى في الجامع نحوا من عشرين سنة.
وكان أكثر أهل العصر من المشايخ سماعا وحفظا ونشرا لمسموعاته وتصنيفا وجمعا وتحريضا على السماع وإقامة لمجالس الحديث.
سمع بنيسابور من أبي العباس البالوي، وأبي سعيد السمسار، وأبي سعيد الرازي الصوفي، وأبي طاهر بن خزيمة، وأبي بكر الجوزقي، وأبي الحسن القزويني، والمخلدي، والسيد أبي الحسن الهمدانى الوصي، وأبي الحسن الماسرجسي، وأبي بكر أحمد بن الحسين بن مهران، وطبقتهم.
وسمع بسرخس من الإمام أبي علي الحسن بن أحمد المعروف براهو [كذا] وغيره.
وبهراة من أبي بكر أحمد بن إبراهيم القراب، وأبي معاذ شاه بن عبد الرحمن، وأبي العباس المعمري، وطبقتهم.
وسمع بالشام والحجاز ودخل معرّة النعمان فلقي ابا العلا أحمد بن سليمان التنوخي المعرّي، وسمع بالجبال، وغيرها من البلاد.
وحدث بنيسابور وخراسان الى غزنة وبلاد الهند، ثم بجرجان وآمل وطبرستان والثغور الى حرّان، وبالشام وبيت المقدس والحجاز، واكثر الناس السماع منه.
ورزق العز والجاه في الدين فكان جمالا للبلد، زينا للمحافل والمجالس، مقبولا عند الموافق والمخالف، مجمعا على أنه عديم النظير، وسيف السنة ودامغ أهل البدعة.
[وهو النسيب المعمّ المخول، المدلي من جهة الأمومة إلى الحنفية