للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٧٥٤ - [أبو عطاء الصوفي]]

سعيد بن إسماعيل بن علي بن العباس أبو عطاء الصوفي.

قال أبو الحسن: سمع بقراءتى وقراءة غيري الكثير، وسمع تاريخ يعقوب بن سفيان من الفقيه أبى القاسم زاهر الطوسي وغير ذلك.

ثم خرج إلى غزنة فى بعض السنين، وادعى بها انه سمع كتب زين الاسلام من كتاب الرسالة ولطائف الاشارات وغيرها، فلقى بذلك سوقا ونفاقا ثم ادعى أنه من أحفاد الإمام، وخيل إليهم انه ابن إسماعيل بن عبد الغافر لموافقة اسم أبيه واسمه، وكتب لنفسه حافد الاستاد الإمام من قبل أمّه، وقرى عليه الرسالة ولطائف الاشارات فى عز وحشمة ورواج سوق، واعطى على ذلك أموالا ونال إرفاقا إلى ان اتفق ورودي على تلك الحضرة، وحضرني الفقهاء الذين سمعوا منه، وطلبوا منى السماع، فرويت لهم، فحكوا لي أن أخا من إخوانك حضرنا، وروى لنا الكتب! فقلت: إن الله تعالى لم يخلق لي أخا من جهة النسب إلا واحدا توفى صغيرا، ولم يبلغ أوان الرواية، وما سافر قط، وكان المسكين المحروم انتسب إلى غير أبيه فى سخط الله ترويجا لسوقه، ولو انتسب إلى أبيه الشيخ الأوحد إسماعيل بن العباس، الذي هو من مشاهير مشايخ الصوفية، [و] من مريدي الإمام لكان خيرا له فى الدنيا والآخرة، فتعجبت من حماقته وجهله، وصار ذلك سبة وقدحا في وجهه، ثم ثبت/ ٦٩/ ب/ للقوم تزويره، وظهر سوء صنيعه، فتركوا روايته.

قال أبو الحسن: وبعد ذلك سمعت من اثق به انه دخل كرمان أيضا وادعى بها انه من احفاد الشيخ ابى سعيد ابن ابى الخير تزويرا أيضا حتى اطلع عليه وزجر توفى بغزنة.

ومسموعاته الصحيحة معنا كثيرة ولكنه عفا الله عنا وعنه ساقط الرواية غير محتج به.


٧٥٤ - لسان الميزان ٣/ ٢٣ الرقم ٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>