للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سبع (١) وعشرين وأربعمائة ودفن بجنب ابى اسحاق.

[١١٩١ - [ابن الهيصم]]

عبد السلام بن محمد بن الهيصم الاستاذ الإمام البارع ابو بكر من كبار الأئمة، من اصحاب أبى عبد الله، نسيب من بيت الامامة، جليل القدر، بالغ فى الفضل، من مشاهير اصحابهم، اخذ الطريقة والعلوم عن ابيه، وتخرج به فى القول، وخلفه فى التدريس والتصنيف والامامة.

خرج الى العراق والحجاز وحج وزار المشاهد، ولقى الأئمة، وسمع وناظر بالري صاحب المفتى القاضى عبد الجبار الهمذاني، وكان محترما مبجلا بينهم، مرضى الكلام، مقبول المحاورة.

وقرات فى كتاب التمييز لابى نصر العتبى: انه دخل مع الكبار والأئمة على امير المؤمنين! القادر بالله فى ربيع الأول سنة خمس وتسعين وثلاثمائة وكان المجلس غاصا بمشايخ بغداد ورؤسائها واعيانها والكبار من غرباء الحجيج ورؤسائهم فاشير/ ١٠٥/ ب/ عليه بان يذكر فصلا فقال: الحمد لله ذى العزة القاهرة، والحجة الباهرة، والنعم المتظاهرة، الذي عم احسانه، ودام سلطانه، ولطف شانه، فلا راد لقضائه ولا مانع لعطائه ولا معقب لحكمه، ابتعث محمدا (ص) من خير ارومة العرب مولدا، وافضل جراثيمها [ظ] محتدا، واطولها نجادا وارسخها فى المكرمات أوتادا، فأيده بأحسن التاييد وأكد امره بأفضل التاكيد، حتى استقل به الدين ناهضا وانخزل الاشراك داحضا، وظهر امر الله والمشركون كارهون، فعليه صلوات الله عدد الرمل والحصى وما طلعت عليه شمس الضحى وعلى آله الطيبين.

ثم قيض الله من بعده الخلفاء الراشدين لتمهيد الدين، وتوهين كيد الملحدين، فبسطوا للاسلام بساطه، وانهجوا لأهل الآفاق صراطه، الى ان تادى الأمر الى ذويه


(١) فى الوفيات ومرآة الجنان وكثير من الكتب تسع وفى بعضها نقلا عن هذا الكتاب وقال السبكى: وقع فى تاريخ ابن النجار سنة سبع وهو تصحيف أو وهم. وهذا الكلام من السبكى بعد ما نقل ترجمة المترجم من السياق يدل على أن الموجود انذاك فى الكتاب هو تسع وإلا لما خص السبكى ابن النجار بذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>