اسماعيل بن عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر بن محمد بن سعيد أبو عبد الله الفارسي الزكي، العدل، الرضي، الثقة، شيخ، مرضي الطريقة، نقي السيرة والسريرة، من بيت العدالة.
كان أسلافه المتقدمون من روساء فارس ببلدة فسا.
ولد في رجب سنة ثلاث وعشرين وأربع مائة.
وكان أبوه ابن سبعين سنة قد يئس ان يولد له فاستبشر بذلك وسماه اسماعيل تأسيا بالخليل عليه السلام إذ قال:«الحمد لله الذي وهب لي على الكبر اسماعيل.»
وأحضر مجالس الصدور والمشايخ وسمع في صباه من أبي حسان [المزكى] وأبي سعد النصروي [عبد الرحمن بن حمدان] وفاته بعض المشايخ مثل أبي عبد الله المزكي وابن باكويه ومنصور بن رامش وجماعة ادرك عصرهم وما رزق السماع منهم.
وسمع من السلمي وأبي منصور البغدادي والحاكم أبي عبد الرحمن الشاذياخي وأبي حفص بن مسرور والجنزروذي وشيخ الاسلام الصابوني واكثر عن زين الاسلام وأصحاب المخلدي والسراج والاصم الى ان توفي ابوه سنة ثمان واربعين وأربع مائة.
خرج اسماعيل وحج سنة خمس وخمسين وخرّج الفوائد وعقد له مجلس الاملاء أعصار الاثانين في مسجد عقيل فأملى سنين.
وتوفي ليلة الاثنين وقت صلاة المغرب الخامس والعشرين من ذى القعدة سنة أربع وخمس مائة.
روي عنه ابنه أبو الحسن الحافظ والخلق.
٣٤٠ - ترجمته فى أنساب السمعاني (بافدى) والعبر ج ٤/ ٧. وفى الهامش من نسختنا هكذا (من هنا نقل عن نسخة الصابوني) [ظ].