محمد بن منصور بن محمد عميد الملك الكندري، من رجال الدهر جودا وكتابة وشهامة استوزره السلطان طغرلبك السلجوقى كأول وزير ولم تكن له منقبة سوى صحبة أبى المعالى الجوينى، وكان شديد التعصب على الشافعية كثير الوقعية فى الشافعى حتى أنه استأذن السلطان فى لعن الرافضة على منابر خراسان فأذن له فلعنهم وأضاف إليهم الأشعرية، فأنف من ذلك الأئمة منهم أبو القاسم القشيرى والجوينى ففارقوا خراسان وأقام إمام الحرمين بمكة إلى أن جاءت الدولة النظامية، ثم إن ألب ارسلان لما تولى الحكم خلفا لطغرل بك عزل عميد الملك من الوزراة من سنة ٤٥٦ وفوضها إلى نظام الملك وحبس العميد بنيسابور ثم مرود الروذ ثم قتل يوم الأحد ١٦ ذى الحجة سنة ٤٥٦ وعمره يومئذ نيف وأربعون سنة. انتهى بتصرف وتلخيص، المختصر الأول ٨٨/ أ.