للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عظيم من الخلق وأنه يصيح بصوت عال مرارا ويقول لنفسه: يا إسماعيل: «هفتاد وهفت وهفتاد وهفت» بالفارسيّة فلم يأت عليه إلّا أيام قلائل حتى توفى لأنه كان يذكر المشايخ الذين ماتوا فى هذا السن من أعمارهم (١).

[٣٠٨ - [أبو الحسن الصاعدى]]

إسماعيل بن صاعد بن محمد بن أحمد بن عبد الله قاضى القضاة أبو الحسن بن عماد الاسلام أبي العلاء اكبر أولاده سنا وابسطهم حشمة وجاها.

ولم يشتهر بشيء من العلوم الا أنه كان دقيق النظر كيس الطبع عارفا برسوم القضاء وتربية الحشمة مزاحما لمائه من بعده حشمة أبيه.

ولى قضاء الري ونواحيها أولا فصار قاضي القضاة بها ثم بعد ذلك ولى قضاء نيسابور ونواحيها والبلاد القريبة منها مثل طوس ونسا.

وكان رجلا من الرجال الدهاة قصير اليد عن الاموال نقى الجانب.

ولد سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.

وافاده أبوه سماع الحديث سمع كتاب الناسخ والمنسوخ لمحمد بن مهاجر في أوّل سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة.

وحدث عن الخفاف، والمخلدي، والسيد أبي منصور ظفر بن محمد، وبالعراق وحدث عن أبي أحمد الفرضي [ظ] وغيره.

وعقد له مجلس الإملاء بنيسابور سنة اثنين وثلاثين وأربع مائة أعصار يوم الخميس.

بعث رسولا في ايام الأمير طغرل بك الى فارس فاتفق أنه مرض في الطريق ووصل الى ايذج فتوفي بها سابع رجب سنة ثلاث واربعين وأربع مائة وردّ تابوته الى نيسابور فدفن في المشهد بجنب والده.


(١) ونقل السبكى بعد هذا كلاما مطولا عن السياق حول المنامات والمراثى التى قيل فيه وترجمته تستغرق عشرين صفحة من الطبقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>