للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٠٩٠ - [ابو المعالى الجوينى]]

عبد الملك بن عبد الله بن يوسف الجوينى ابو المعالي ابن ركن الاسلام ابى محمد الجوينى إمام الحرمين، فخر الاسلام، إمام الأئمة على الاطلاق، حبر [ظ] الشريعة، المجمع على امامته شرقا وغربا، المقر بفضله السراة والحداة عجما وعربا، من لم تر العيون مثله قبله ولا ترى بعده.


١٠٩٠ - الانساب (جوينى)، العبر ٣/ ٢٩١، المنتظم ٩/ ١٨، تبيين كذب المفترى ٢٨٧، طبقات السبكى ٤٧٥، الشذرات ٣/ ٣٥٨، الوفيات ٣٧٨، طبقات ابن هداية الله ٦١، العقد الثمين ٥/ ٥٠٧، التحفة اللطيفة ٣/ ٣١١، مفتاح السعادة ١/ ٤٤٠، ٢/ ١٨٨، النجوم الزاهرة ٥/ ١٢١. من أذكياء العالم وأحد أوعية العلم له نحو أربعمائة تلميذ.
ومرآة الجنان ٣/ ١٢٤ فيها ترجمة مفصلة تعادل ستة أضعاف هذه الترجمة، من تصانيفه:
(الشامل) فى اصول الدين و (الارشاد) و (العقيدة النظامية) و (غياث الأمم) فى الامامة و (مغيث الخلق) فى اختيار الحق و (البرهان) فى اصول الفقه و (تلخيص التقريب) و (تلخيص نهاية المطلب) ولم يتمه و (غنية المسترشدين) فى الخلاف.
قال عبد الغافر الفارسى على ما نقله السبكى من السياق:
وقد سمعته يقول فى أثناء كلامه: كنت علّقت عليه فى الأصول أجزاء معدودة، وطالعت فى نفسى مائة مجلدة، وكان يصل الليل بالنهار فى التحصيل، ويبكر كل يوم قبل الاشتغال بدرس نفسه إلى مسجد أبى عبد الله الخبازى، يقرأ عليه القرآن، ويقتبس من كل نوع من العلوم ما يمكنه، مع مواظبته على التدريس، وينفق ما ورثه وما كان يدخل له على المتفقهة، ويجتهد فى المناظرة، ويواظب عليها، إلى أن ظهر التعصب بين الفريقين واضطربت الأحوال والأمور، فاضطر إلى السفر والخروج مع المشايخ إلى المعسكر وإلى بغداد ويلتقى بالأكابر من العلماء ويدارسهم ويناظرهم حتى طار ذكره وشاع اسمه، ثم زمزم له الحادى بذكر زمزم، وناداه على بعد الديار البيت الحرام فلبى وأحرم وجاور أربع سنين يدرس ويفتى ويجتهد فى العبادة ونشر العلم، حتى شرف به ذلك النادى، واشرفت تلاع ذلك الوادي، وأسبلت عليه الكعبة ستورها، وأقبلت عليه وهو يطوف بها، كلّما اسودّ جنح الليالى بيّض بأعماله الصالحة ديجورها، وصفت نيّته مع الله، فلو كانت الصفا ذات لسان لشافهته جهارا، وشكر له المسعى بين الصفا والمروة إقبالا وإدبارا.
ثم عاد إلى نيسابور بعد ولاية الب أرسلان وتزين وجه الملك باشارة نظام الملك، واستقرت أمور الفريقين، وانقطع التعصب.
وقد ذكر السبكى هذه الترجمة عن السياق بما يعادل أكثر من عشرة أضعاف هذه الترجمة الموجودة فى المنتخب وتركناها حذرا من التطويل.

<<  <  ج: ص:  >  >>