عشر من ذى الحجة سنة اثنتين وثمانين وأربع مائة ودفن بمقبرة شاهنبر سمعنا منه.
أخبرنا أبو الفتح بن سمكويه الاصبهاني، أنبأنا أبو سهل حمزة بن فضاله الهروي بهراة، أنبأنا الحاكم أبو حاتم محمد بن اسحاق بن ابراهيم الحكمى، حدثنا محمد بن عمير بن هشام الرازي أبو بكر حدثنا عبد الرحمن بن حاتم المرادي، حدثنا هارون بن عبد الله القاضي قال: رفع الواقدى الى المأمون رقعة يشكوا فيها غلبة الدين وغمه لذلك فوقع المأمون على ظهرها قد أمرنا لك بشئ فإن كنا أصبنا إرادتك فازدد في بسطة يدك وان كنا لم نصب ارادتك فبجنايتك على نفسك وأنت رجل فيك خلتان السخاء والحياء أمّا السخاء فهو الذي أطلق ما بيديك وأما الحياء فهو الذي منعك من اطلاعنا على ما انت عليه وأنت كنت حدثتنى وأنت على قضاء الرشيد عن محمد بن اسحاق عن الزهري عن أنس أن النبي صلّى الله عليه وسلم قال للزبير بن العوام:
«يا زبير ان مفاتيح أرزاق العباد مفتوحة بباب العرش ينزل الله للعباد ارزاقهم على قدر نفقاتهم فمن كثر كثر له ومن قلل قلل له.» قال الواقدي: وكنت أنسيت هذا الحديث وكانت تذكرته الي أحب من جائزته.
قال هارون: بلغني أن الجائزة مائة الف درهم.
[١٤٠ - [القاضى الناصحى]]
محمد بن عبد الله بن الحسين ابو بكر قاضى القضاة الناصحى [فقيه فاضل له يد فى علم الكلام وله حظ وافر من الأدب والطب وكان يذهب إلى الاعتزال.
قال عبد الغافر الفارسى: هو أفضل عصره فى أصحاب أبى حنيفة وأعرفهم بالمذهب وأوجههم فى المناظرة، ولم تحمد سيرته فى القضاء.
سمعت مناظرته مع إمام الحرمين وكان الإمام يثنى عليه وكان قاضيا بنيسابور ثم نقل إلى الرى] توفى [فى] منصرفه من الحج [على فراسخ من اصبهان] في رجب سنة أربع وثمانين وأربعمائة سمع عن والده والقاضى ابى بكر الحيرى.
١٤٠ - ترجمته فى لسان الميزان ج ٥ رقم (٧٧٨) وتذكرة الحفاظ ص ١١٩٧، والعبر ج ٣ ص ٣٠٦.