أنشأها لأذناب الامالي وتدارك ما مضى في ايام الشباب مما جمعه في ديوان وقع في مجلّدتين عنده وقارب الثمانين أو نيف عليها.
وطبعه بعد غض كما كان في ايام الشبيبة مع خلل ظهر في لسانه وطرفه لم يغض ما طرفه [ظ].
سمع الكثير- بافادة خاله أبي محمد مسعود بن محمد الشجاعي الزاهد الصالح- كأبي حفص بن مسرور والكنجروذي والصابوني والقشيري وعن جده أبي المظفر الشجاعي وطبقتهم.
وعقد له مجلس الإملاء في مسجد الصرافين المعروف بمسجد الأصبهاني الى اليوم فأملى مدة حتى عجز عن الحضور.
وخرّج لنفسه فوائد من الأحاديث والحكايات ولم يزل منذ كان في تجمل ونعمة ورفعة وثروة ومعاشرة.
توفي يوم الاربعاء الثامن والعشرين من جمادي الآخرة سنة عشرين وخمس مائة وحمل يوم الخميس الى اعلى ميدان زياد بن عبد الرحمن وصلوا عليه ودفنوه في مشهد أقاربه.
[٣٨٨ - [الأمير أبو الفتوح]]
اسحاق بن المظفر بن الحسن بن على بن اسحاق الأمير أبو الفتوح بن الأمير أبي الفتح فخر الملك ابن نظام الملك شاب ولد في حجر الوزارة ونشأ في عز الامارة وغذى بلبان المجد والسيادة وأوتي تمام الحظّ من السعادة.
درس على زين الإسلام أبي نصر القشيري وسمع منه صحيح مسلم وغيره.
[٣٨٩ - [أبو المحاسن الصابونى]]
إسحاق بن عبد الرحمن بن اسماعيل بن عبد الرحمن الصابونى أبو المحاسن بن الإمام أبي بكر بن الإمام أبى عثمان شاب، حسن السيرة، فاضل.